للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المهاجر السفير]

١ - لما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يصيب أصحابه من البلاء، وما هو فيه من العافية، وأنه لا يقدر على أن يمنعهم مما هم فيه من البلاء، قال لهم: «لو خرجتم إلى أرض الحبشة، فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صدق، حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه (١)»، وكان بالحبشة ملك صالح يقال له النجاشي، لا يظلم أحد بأرضه، وكان يثنى عليه وفيه صلاح (٢)، فخرج عند ذلك المسلمون من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أرض الحبشة (٣)، وكان ذلك في السنة الخامسة من النبوة (٤)، أي في السنة الثامنة قبل الهجرة، مخافة الفتنة، وفرارا إلى الله بدينهم، فكانت هذه الهجرة أول هجرة في الإسلام (٥)، وهي الهجرة الأولى إلى أرض الحبشة (٦).


(١) سيرة ابن هشام (١/ ٣٢٨) وانظر جوامع السيرة (٥٥) والدرر (٥٠).
(٢) الطبري (٢/ ٣٢٨).
(٣) سيرة ابن هشام (١/ ٣٤٣)
(٤) الطبري (٢/ ٣٢٩).
(٥) سيرة ابن هشام (١/ ٣٤٣).
(٦) سيرة ابن هشام (١/ ٣٤٣).