للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

س: ما هي النصيحة التي توجهونها للذين يحتفلون بالمولد النبوي؟

ج: نقول في البداية إنه من الواجب على المسلم بل على العباد مسلمهم وكافرهم من النافع والمهم لهم جميعا أن يعلموا أمرا مهما وهو أن الله لم يخلقنا عبثا وأنه سبحانه لن يتركنا سدى بل خلقنا لأجل أمر عظيم وغاية كبيرة وهو سبحانه سيحاسبنا عليها يوم القيامة حفظنا أم ضيعنا يقول الله سبحانه: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} (١). ويقول سبحانه وتعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى} (٢). ويقول سبحانه مبينا الغاية العظيمة من خلقنا وإيجادنا: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (٣). ويقول سبحانه: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (٤) {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} (٥).

فتبين مما سبق أن الله سبحانه لم يخلقنا عبثا وأنه سبحانه لم


(١) سورة المؤمنون الآية ١١٥
(٢) سورة القيامة الآية ٣٦
(٣) سورة الذاريات الآية ٥٦
(٤) سورة الملك الآية ١
(٥) سورة الملك الآية ٢