قال عمر في رسالته لأبي موسى: واعرف الأشباه والأمثال ثم قس الأمور بعضها ببعض، فانظر أقربها إلى الله وأشبهها بالحق فاتبعه واعمد إليه ".
للوصول إلى الحق أذن الله للقاضي بالاجتهاد في تطبيق النصوص على الحوادث وجعل له أجرا عظيما على هذا الاجتهاد، يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر (١)». وقال الله تعالى:
(١) رواه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه عن عمرو بن العاص، ورواه الترمذي والنسائي عن أبي هريرة ـ صحيح البخاري، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب أجر الحاكم إذا اجتهد فأصاب أو أخطأ ـ فتح الباري جـ ١٣ ص ٣١٨. وصحيح مسلم ـ كتاب الأقضية صحيح مسلم بشرح النووي جـ ١٢ ص ١٣. وسنن أبي داود كتاب الأقضية باب في القاضي يخطئ جـ ٢ ص ٢٨٦، سنن ابن ماجه كتاب الأحكام باب الحاكم يجتهد فيصيب الحق جـ ٢ ص ٧٧٦ دار إحياء التراث العربي. سنن الترمذي كتاب الأحكام باب ما جاء في القاضي يصيب ويخطئ جـ ٣ ص ٦١٥ دار إحياء التراث العربي ببيروت. سنن النسائي كتاب آداب القاضي باب الإصابة في الحكم جـ ٨ ص ٢٢٤ طبع دار الفكر العربي ببيروت.