للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧ - اشتغال المصاب بما هو أصلح له:

كالتوبة من الذنوب، ورد الودائع، وسداد الديون، وإخراج الزكاة، ورد المظالم لأهلها، والتصدق، وكتابة الوصية، والازدياد من الطاعات والعبادات، ونحو ذلك من أعمال الخير.

يقول ابن الجوزي: رأيت جمهور الناس إذا طرقهم المرض أو غيره من المصائب اشتغلوا تارة بالجزع والشكوى، وتارة بالتداوي إلى أن يشتد عليهم، فيشغلهم اشتداده عن الالتفات إلى الصالح من وصية، أو فعل خير، أو تأهب للموت، فكم ممن له ذنوب لا يتوب منها، أو عنده ودائع لا يردها، أو عليه دين أو زكاة، أو في ذمته ظلامة لا يخطر لها تداركها، وإنما حزنه على فراق الدنيا، إذ لا هم له سواها (١).


(١) محمد المنبجي، تسلية أهل المصائب، ص ٣٢.