لقد قرب عمر الفقهاء إليه وكون منهم مجلسا استشاريا يأخذ برأيهم ولا يقطع أمرا دونهم، ويراقبون المظالم ويكونون عونا للحق والعدل، ولم يكن ذلك منه إلا حبا في العدل بين الناس، وحبا لهؤلاء الفقهاء الذين كانوا أساتذة له، ولأنه كان يثق بعلمهم وتقواهم، وكان منهم الفقيه العالم سليمان بن يسار وابن عتبة العالم الناسك، وسالم العالم الزاهد الذي التقى مع هشام بن عبد الملك في الكعبة، وكان وليا للعهد فقال له هشام: