للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مجلس الشورى]

لقد قرب عمر الفقهاء إليه وكون منهم مجلسا استشاريا يأخذ برأيهم ولا يقطع أمرا دونهم، ويراقبون المظالم ويكونون عونا للحق والعدل، ولم يكن ذلك منه إلا حبا في العدل بين الناس، وحبا لهؤلاء الفقهاء الذين كانوا أساتذة له، ولأنه كان يثق بعلمهم وتقواهم، وكان منهم الفقيه العالم سليمان بن يسار وابن عتبة العالم الناسك، وسالم العالم الزاهد الذي التقى مع هشام بن عبد الملك في الكعبة، وكان وليا للعهد فقال له هشام:

- سلني حاجة.

فقال له سالم:

- إني لأستحي من الله أن أسأل في بيت الله غيره.

فلما خرجا قال له هشام:

- الآن قد خرجت فسلني حاجتك.

فقال له سالم: -

- من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة؟