اهتم الجلدكي بدراسة تاريخ علم الكيمياء فتابع تطوراته بكل تمعن عبر الحضارات السابقة للحضارة الإسلامية. وقضى جل وقته في دراسة إسهام جابر بن حيان والرازي في علم الكيمياء وغيرهما من علماء الإسلام واشتهر الجلدكي بتعليقاته وتفسيراته لبعض النظريات والأفكار الكيميائية الغامضة لذا فإنه قد قدم خدمة عظيمة لطلاب هذا الحقل. يقول عمر رضا كحالة في كتابه (العلوم البحتة في العصور الإسلامية): " إن الجلدكي المتوفى سنة ٧٤٣هجرية (١٣٤٢ ميلادية) يعد من أعظم العلماء معرفة بتاريخ الكيمياء وما كتب فيها من قبله كان مغرما بجمع المؤلفات الكيميائية وتفسيرها وكانت عاداته أن ينقل عن من تقدموا من المشاهير كجابر بن حيان وأبي بكر محمد بن زكريا الرازي فقرات كاملة. وبذلك يكون قد أدى لتاريخ الكيمياء في الإسلام خدمة جليلة، إذ دون في كتبه الحديثة نسبيا ما يكون قد اندثر وضاع من كتب سابقيه ".
من دراسة الجلدكي المكثفة لإنتاج علماء العرب والمسلمين في حقل الكيمياء وتجاربه الكيمياوية الدقيقة التي أجراها بنفسه استنتج أن المواد الكيماوية لا تتفاعل مع بعضها إلا بأوزان معينة. ومما لا يقبل الجدل أن هذه الفكرة بحد ذاتها اللبنة الأساسية لابتكار قانون النسب الثابتة في الاتحاد