ابن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن قصي بن كلاب، الإمام الجليل، أبو عبد الرحمن، وأبو عثمان، القرشي الزهري.
وأمه عاتكة أخت عبد الرحمن بن عوف زهرية أيضا.
له صحبة ورواية. وعداده في صغار الصحابة كالنعمان بن بشير، وابن الزبير.
وحدث أيضا عن، خاله، وأبي بكر، وعمر، وعثمان.
حدث عنه: علي بن الحسين، وعروة، وسليمان بن يسار، وابن أبي مليكة، وعمرو بن دينار، وولداه عبد الرحمن وأم بكر، وطائفة.
قدم دمشق بريدا من عثمان يستصرخ بمعاوية.
وكان ممن يلزم عمر، ويحفظ عنه.
وقد انحاز إلى مكة مع ابن الزبير، وسخط إمرة يزيد، وقد أصابه حجر منجنيق في الحصار.
قال الزبير بن بكار: كانت الخوارج تغشاه، وينتحلونه.
قال يحيى بن معين: مسور ثقة.
عقيل: عن ابن شهاب، عن عروة أن المسور أخبره أنه قدم على معاوية، فقال: يا مسور! ما فعل طعنك على الأئمة؟ قال: دعنا من هذا، وأحسن فيما جئنا له. قال: لتكلمني بذات نفسك بما تعيب علي؟ قال: فلم أترك شيئا إلا بينته، فقال: لا أبرأ من الذنب. فهل تعد لنا مما نلي من الإصلاح في أمر العامة، أم تعد الذنوب، وتترك الإحسان؟ قلت: نعم. قال: فإنا نعترف لله بكل ذنب. فهل لك ذنوب في خاصتك تخشاها؟ قال: نعم. قال: فما يجعلك الله برجاء المغفرة أحق مني، فوالله ما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي، ولا أخير بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على سواه، وإني لعلى دين يقبل فيه العمل، ويجزى فيه بالحسنات، قال: فعرفت أنه قد خصمني، قال عروة: فلم أسمع المسور ذكر معاوية إلا صلى عليه.
عن أم بكر، أن أباها كان يصوم الدهر. وكان إذا قدم مكة، طاف لكل يوم غاب عنها سبعا، وصلى ركعتين.