الحمد له الذي علا بحوله، ودنا إلى عباده بطوله، مانح الخير والفضل، وساتر الخطأ والزلل، أحمده على سوابغ نعمه وواسع كرمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أولا وأخرا، وظاهرا وباطنا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله إلى الثقلين الإنس والجن بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد:
فإن الحج أحد أركان الإسلام ودعائمه العظام، فرضه الله تعالى بقوله:{وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}