للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهناك أمور لا بد منها عند إرادة الجهاد في سبيل منها:

١ - إعداد العدة، والقرآن الكريم صريح في دعوته لهذا إذ يقول تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} (١).

وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم القوة بالرمي كما في صحيح مسلم، والتنكير هنا يفيد العموم لجميع القوى المادية والروحية كالإيمان والصبر والثبات، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «" إن الله ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة. . . صانعه يحتسب في صنعته الخير، ومنبله، والرامي به (٢)». . . رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه. . . إلخ.

٢ - الثبات، وطاعة القائد وترك النزاع والخلاف مهما كانت النتائج، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (٣) {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (٤).

٣ - حفظ السر: فإن كشف أسرار الجيش جريمة كبرى، وهو من


(١) سورة الأنفال الآية ٦٠
(٢) سنن الترمذي فضائل الجهاد (١٦٣٧).
(٣) سورة الأنفال الآية ٤٥
(٤) سورة الأنفال الآية ٤٦