كان من أول مصادره في ذلك هم الصحابة رضوان الله عليهم، فقد فسروا القرآن بما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما شاهدوه من الأحداث التي كان القرآن ينزل بها، وأشهرهم عبد الله بن عباس وابن مسعود وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب. ومن أكثر هؤلاء رواية ومعرفة هو: عبد الله بن عباس الذي نشأ في بيت النبوة وكان ملازما لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان يشهد كثيرا من المواقف والظروف والملابسات والحوادث التي تنزل فيها الآيات القرآنية، وكان يسأل الصحابة ويعرف منهم مواطن نزول القرآن وتواريخ التشريع وأسباب النزول.
ويلي ابن عباس في المرتبة ابن مسعود، وقد كان أحفظ الصحابة لكتاب الله.