للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتوى رقم ٢٧٤١

س: ١ - استفتي في الإمام بالمسجد الجامع ينسى الخطبة الثانية يوم الجمعة ولا يذكره أحد من المأمومين ولم يذكرها بنفسه حتى انتشروا من المسجد، وفي الجمعة الثانية ذكرها، فماذا يفعل هذا الإمام؟ وماذا عليه؟ ٢ - في حديثين عن نزول سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليهبطن الله عيسى ابن مريم حكما عدلا (١)»، وكذلك كعب الأحبار يقول: قال صلى الله عليه وسلم: «كيف تهلك أمة أنا في أولها وعيسى في آخرها؟» وعن عمارة بن غزية عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، أن فاطمة بنت حسين بن علي حدثته «أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: (دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما وأنا عند عائشة وناجاني فبكيت ثم ناجاني فضحكت فسألتني عائشة عن ذلك، فقلت: لقد عجلت، أخبرك بسر رسول الله؟ فتركتني) فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عائشة، فقالت: (نعم، ناجاني فقال: " جبريل كان يعارض القرآن كل عام مرة وإنه قد عارض القرآن مرتين وإنه ليس من نبى إلا عمره نصف عمر الذي كان قبله، وإن عيسى أخي كان عمره عشرين ومائة سنة، وهذه لي ستون، وأحسبنى ميتا في عامي هذا ")»، أفتنا يا سماحة الشيخ في هذا الحديث المشكلة بينه لنا، فهل كل هذه أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وهل نزل سيدنا عيسى؟ كما يزعم الأحمديون أم لا؟.

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد: جـ: أولا: جمهور العلماء على أن الخطبة شرط في صحة صلاة الجمعة، لقوله تعالى: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} (٢) قالوا والمراد بالذكر هنا


(١) صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (٣٤٤٨)، صحيح مسلم الإيمان (١٥٥)، سنن الترمذي الفتن (٢٢٣٣)، سنن أبو داود الملاحم (٤٣٢٤)، سنن ابن ماجه الفتن (٤٠٧٨)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٤٩٤).
(٢) سورة الجمعة الآية ٩