كان من إعجاب الشيخ عبد الله القرعاوي بتلميذه حافظ، أن أولاه ثقته، وأقامه مدرسا لزملائه الطلاب المستجدين من التلاميذ، حيث عهد إليه بإلقاء الدروس النافعة عليهم، فأفادتهم كثيرا، كما كان يعيد الدرس على الطلاب، بعد شيخه، كما يعمل المعيدون في بعض الجامعات، لأن الله وهبه حافظة قوية، وقدرة على استظهار ما فهم، فهو يعيد ما حفظه عن شيخه من أول مرة، ليريحه أولا، وليشرح لهم، ويبسط لهم ما خفي عليهم.
وفي عام ١٣٦٣ هـ عينه شيخه القرعاوي مديرا لمدرسة سامطة السلفية، التي هي أول مدرسة، وأكبر مدرسة افتتحها الشيخ عبد الله القرعاوي، في المنطقة لطلاب العلم.
ثم أسند إليه الإشراف على مدارس القرى المجاورة.
وبعد أن اتسعت دائرة مدارس القرعاوي، في منطقتي تهامة وعسير، فإنه قد جعل في كل مدرسة واحدا من نجباء تلاميذه، ليقوم بالتدريس، ويتولى شئون إدارتها، ولذا أسند لتلميذه حافظ العمل مساعدا يتولى الإشراف على سير التعليم وأمور الإدارة أثناء تجوال الشيخ القرعاوي على مدارسه.