س: ما هي كيفية اختيار الزوجة أو التعرف عليها لأول مرة؟ وما هي الحدود الشرعية المباحة في هذا الأمر جزاكم الله خيرا؟
ج: يطلب الرجل ممن يثق به من الرجال أو النساء أن يبحثوا له عن امرأة تناسب وضعه، فإذا ذكروا له امرأة سأل عن دينها وأخلاقها، ثم صلى ركعتين يسأل الله أن يختار له ما فيه الخير.
ويقول:(اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كانت هذه المرأة التي أريد الزواج منها خيرا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فيسرها لي وأقدرها لي وبارك لي فيها، وإن كنت تعلم أنها شر علي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفها عني واصرفني عنها واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به) والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن رغبات الناس في النساء مختلفة فقال: «تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك (١)» أخرجه البخاري ومسلم، فعلى المسلم أن يتقي الله ويبحث عن امرأة ذات خلق ودين ويستخير الله، ولا بأس أن يسأل النظرة إليها؛ فإن نظره إلى من يريد خطبتها بحضور محرمها أمر دلت عليه السنة، «فالنبي صلى الله عليه وسلم قال للمغيرة
(١) صحيح البخاري النكاح (٥٠٩٠)، صحيح مسلم الرضاع (١٤٦٦)، سنن النسائي النكاح (٣٢٣٠)، سنن أبي داود النكاح (٢٠٤٧)، سنن ابن ماجه النكاح (١٨٥٨).