تمثل قواعد الاستنباط موازين مستقيمة تسدد حركة العقل، وتضبط الاجتهاد، ويؤدي الأخذ بها إلى الوصول إلى نتائج صحيحة ومقبولة.
وبغياب هذه الأصول والقواعد يكون الإدراك غير سالم من التأثر بالأهواء وغيرها من المؤثرات التي تجعل تفكير المرء جائرا، ينأى عن الحق، ويبعد عن الصواب، ولا يسلم غالبا من الاختلاف والتناقض. وقواعد الاستنباط متنوعة؛ منها ما يتعلق بدلالة الألفاظ، وخواص اللفظ من عموم وخصوص، وإطلاق وتقييد، ومنطوق ومفهوم،. . . ومن قواعده «يثبت الحكم في جميع ما يتناوله العام حتى يقوم دليل التخصيص»، «والمطلق يجب العمل به على إطلاقه إذا لم يكن هناك قيد يقيده».
ومن قواعد الاستنباط ما يتعلق برفع التعارض بين الأدلة التي يوهم ظاهرها التعارض، بالجمع أو الترجيح، أو نسخ المتقدم من النصوص بالمتأخر منها.