للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رابعا: نور المؤمنين يسعى بين أيديهم وبأيمانهم

قال الله تعالى: {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (١)

قال الشنقيطي رحمه الله تعالى: (ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن المؤمنين يوم القيامة يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم وهو جمع يمين، وأنهم يقال لهم: {بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (٢) (٣) علامات السعادة والفوز تظهر واضحة جلية لأهلها في الدنيا وفي عرصات يوم القيامة وفي مسيرتهم إلى دارها الأبدية وفي نهاية أمرهم واستقرارهم.

فهم وهم يتجهون إلى دارهم واستقرارهم يخرج الله لهم نورا


(١) سورة الحديد الآية ١٢
(٢) سورة الحديد الآية ١٢
(٣) أضواء البيان ٧/ ٨٠٨