روى عنه؛ خالد بن معدان، والقاسم أبو عبد الرحمن، وسالم بن أبي الجعد، وشرحبيل بن مسلم، وسليمان بن حبيب المحاربي، ومحمد بن زياد الألهاني، وسليم بن عامر، وأبو غالب حزور، ورجاء بن حيوة، وآخرون.
قال خليفة: ومن قيس عيلان، ثم من بني أعصر؛ صدي بن عجلان ابن وهب بن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث بن معن بن مالك بن أعصر.
قال سليم بن عامر: سمعت أبا أمامة: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في حجة الوداع. قلت: لأبي أمامة: مثل من أنت يومئذ؟ قال: أنا يومئذ ابن ثلاثين سنة.
وروي أنه بايع تحت الشجرة.
رجاء بن حيوة، عن أبي أمامة، قلت: يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة، فقال: اللهم سلمهم وغنمهم. فغزونا، فسلمنا، وغنمنا، وقلت: يا رسول الله، مرني بعمل. قال: عليك بالصيام فإنه لا مثل له. فكان أبو أمامة، وامرأته، وخادمه لا يلفون إلا صياما.
الحسين بن واقد، وصدقة بن هرمز بمعناه، عن أبي غالب، عن أبي أمامة: أرسلني النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى باهلة، فأتيتهم، فرحبوا بي، فقلت: جئت لأنهاكم عن هذا الطعام، وأنا رسول رسول الله لتؤمنوا به، فكذبوني، وردوني. فانطلقت وأنا جائع ظمآن، فنمت، فأتيت في منامي بشربة من لبن، فشربت، فشبعت، فعظم بطني. فقال القوم: أتاكم رجل من أشرافكم وخياركم، فرددتموه؟ قال: فأتوني بطعام وشراب. فقلت: لا حاجة لي فيه. إن الله قد أطعمني، وسقاني، فنظروا إلى حالي؛ فآمنوا.