للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الآية ٢٦٢

قال - تعالى - {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}

{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ} لما تقدم في الآية التي قبل هذه ذكر الإنفاق في سبيل الله على العموم، بين في هذه الآية أن ذلك الحكم إنما هو لمن لم يتبع إنفاقه مناً ولا أذى (١) (٢) استئناف جيء به لبيان كيفية الإنفاق الذي بين فضله (٣) أي هو إنفاق الذين ينفقون ثم لا يتبعون ما أنفقوا ما يبطل ذلك الإنفاق.

وإعادة قوله: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} إظهار للاهتمام


(١) المحرر الوجيز/ابن عطية ٢/ ٣١١.
(٢) المحرر الوجيز/ابن عطية ٢/ ٣١١. ') ">
(٣) روح المعاني ٢/ ٣٣. ') ">