(د) مجالس الكذب التي يعرض فيها الباطل مسموعا أو مرئيا عبر المسلسلات والأفلام والمسرح وغيرها من الوسائل والتي يقوم بتنفيذ الأدوار فيها عملاء الماسونية والصهيونية من النصارى والمنحرفين من أبناء المسلمين يستهزئون من خلالها بالشعائر والقيم الإسلامية والأخلاق والفضائل، ويغرون الناس فيها بالجرائم كالسرقة والاختطاف والنهب وإفساد المرافق العامة، ويدفعونهم إلى الاستهانة بالأنظمة، ويزينون لهم الفواحش من الزنا واللواط وغيرهما من أنواع الشذوذ الجنسي ومقدماته ووسائله وذرائعه، ويهيجونهم إلى تعاطي المخدرات وترويجها والتفنن في ذلك. ويسهلون عليهم الخروج على سلطة الآباء والأمهات. ويقذفون في أذهانهم المبادئ الوثنية والعقائد الشركية والوثنية من نصرانية وغيرها والأفكار الحزبية الجاهلية ونحوها مما يخدم المصالح الماسونية ويحقق الأغراض والمصالح الاستعمارية في البلاد الإسلامية. فإن المجالس التي تعرض فيها هذه الأمور وغيرها وتمارس فيها من قبل بعض الحاضرين هي حقيقة مواطن عدوى ومصادر فتنة وخلايا فساد ومعاول هدم بما تنشره من الشر وأنواع الزور الذي تتفنن في عرضه بوسائل ساحرة فاتنة منها الصوت والصورة والمظهر والفكرة والرحلة والعشرة والشريط والنشرة إلى غير ذلك من وسائل الغزو التي تفنن فيها الأعداء. لذا وجب هجر هذه المواطن المزورة؛ لما تنشره من الفتنة في الأرض والفساد الكبير ولما فيها من الخطر العظيم والضرر البالغ الذي لا يقتصر على من حضره بل يتعداه إلى سائر طبقات المجتمع وعموم جهاته إضافة إلى ما تجلبه من سخط الجبار وعذاب النار والخزي والذلة والعار في الدنيا والآخرة.