لفضيلة الدكتور / عبد القادر بن محمد بن عطا صوفي (١)
الحمد لله الذي أوجدنا من العدم، وجعل أمتنا خير الأمم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ندب أصحاب العقول إلى إعمال عقولهم، وحثهم على التفكر في مخلوقاته التي تحيط بهم.
والصلاة والسلام على نبينا محمد أفضل من عقل وفهم، وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم. وبعد:
فإن ديننا الإسلامي لم يحجر على العقول، أو يهملها، بل رفع من شأنها، وأعلى من قدرها، وجعلها مناط التكليف، وفرق بين الذين يعقلون، والذين لا يعقلون.
والعقل له منزلة في الإسلام لا تنكر، ومجالاته فيه كثيرة، وجديرة بأن تذكر.
وقبل الحديث عن منزلته، والخوض في مجالاته ومداركه، لا بد من وقفة أبين بها المراد به في اللغة والاصطلاح.
(١) أستاذ الفرق والعقيدة والوافدات الفكرية المساعد بكلية المعلمين بأبها.