للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من رؤي يشرب أو يأكل في نهار رمضان وجب الإنكار عليه]

السؤال: يقول بعض الناس إذا رأيت مسلما يشرب أو يأكل ناسيا في نهار رمضان فلا يلزمك أن تخبره لأن الله أطعمه وسقاه كما في الحديث فهل هذا صحيح؟

الجواب: من رأى مسلما يشرب في نهار رمضان أو يأكل أو يتعاطى شيئا من المفطرات الأخرى وجب إنكاره عليه لأن إظهار ذلك في نهار الصوم منكر ولو كان صاحبه معذورا في نفس الأمر حتى لا يجترئ الناس على إظهار ما حرم الله من المفطرات في نهار الصيام بدعوى النسيان وإذا كان من أظهر ذلك صادقا في دعوى النسيان فلا قضاء عليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه (١)» متفق على صحته وهكذا المسافر ليس له أن يظهر تعاطي المفطرات بين المقيمين الذين لا يعرفون حاله بل عليه أن يستتر بذلك حتى لا يتهم بتعاطيه ما حرم الله عليه وحتى لا يجرؤ غيره على ذلك وهكذا الكفار يمنعون من إظهار الأكل والشرب ونحوهما بين المسلمين وسد باب التساهل في هذا الأمر ولأنهم ممنوعون من إظهار شعائر دينهم الباطل بين المسلمين. والله ولي التوفيق.


(١) صحيح البخاري الصوم (١٩٣٣)، صحيح مسلم الصيام (١١٥٥)، سنن الترمذي الصوم (٧٢١)، سنن أبو داود الصوم (٢٣٩٨)، سنن ابن ماجه الصيام (١٦٧٣)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٤٢٥)، سنن الدارمي الصوم (١٧٢٦).