اللاذقية إحدى مدن سوريا، مساحة محافظتها ٢.٢٩٧كم٢، وعدد سكانها ٦٩٠.٠٠٠ نسمة عام ١٩٨٨م، أي ترتفع الكثافة إلى ٣٠٠ نسمة /كم٢، وهي كثافة نادرة في العالم العربي باستثناء وادي النيل والدلتا، وتقع بين خطي العرض °٣٥ و٣٦°، وإلى الشرق من خط الطول ٣٥° شرقي جرينتش.
وقد أنشئ فيها مرفأ حديث عام ١٩٥٦م مع حوض مساحته ١٤٥ هكتارا، ومكسر بطول ٣.١٦٣ م، وأرصفة طولها ١.٦٧٠م، وصوامع للغلال طاقتها ٤٥.٠٠٠ طن، كما أنشئ بها مزلقان (رصيف) لإصلاح السفن، ومنطقة حرة لتجارة الترانزيت، ويتراوح عدد السفن التي تقصده سنويا بين ١٢٠٠ و١٥٠٠ سفينة، ويظل الاستيراد أكثر وزنا وقيمة من الصادرات ولا سيما بعد توقف تصدير الحبوب عمليا في منتصف الستينيات من القرن العشرين.
تقوم فيها صناعة الخشب المضغوط، وصناعة أدوات الألومنيوم، والمحركات الكهربائية، وصناعة التبغ، وطحن الحبوب وصنع الرخام.
فتح العرب المسلمون اللاذقية بقيادة عبادة بن الصامت الأنصاري والي حمص سنة ١٧هـ - ٦٣٨م، وقد سقطت بيد تانكرد الصليبي عام ١١٠٢م، واستردها صلاح الدين الأيوبي عام ١١٨٨م لأول مرة كي ينتزعها السلطان قلاوون لآخر مرة من أيدي الصليبيين، واشتهرت بتجارتها النشطة مع قبرص ومصر.
ومن آثار اللاذقية الأكروبول، كما لا تزال الأعمدة الأربعة من بقايا معبد باخوس قائمة، وكذلك القلعتان الصليبيتان في شمال شرقي جامع المغربي فوق التل المشرف على المدينة، وقد أقيم فيها متحف يضم معظم آثار المنطقة التي تمثل مختلف العهود التي تعاقبت عليها.