للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أولا: الحياة بعد الاستشهاد مباشرة:

قال تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ} (١).

وقال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (٢) الآيات.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشهداء على بارق نهر بباب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا (٣)»

يقول سيد قطب - رحمه الله - (٤) (ليس هناك شهداء إلا الذين يقتلون في سبيل الله خالصة قلوبهم لهذا المعنى مجردة من كل ملابسة أخرى، وهؤلاء الشهداء أحياء. . لهم كل خصائص الأحياء، فهم يرزقون عند الله، وهم فرحون بما آتاهم الله من فضله، وهم يستبشرون بمصائر من وراءهم من المؤمنين فهذه خصائص الأحياء من متاع، واستبشار، واهتمام، وتأثير،


(١) سورة البقرة الآية ١٥٤
(٢) سورة آل عمران الآية ١٦٩
(٣) ذكره ابن النحاس في (مشارع الأشواق جـ٢/ ٦٩٤ - ٦٩٥، وذكر المحقق أن أحمد رواه في المسند ١/ ٢٦٦ عن ابن عباس، وابن أبي شيبة في الجهاد ٥/ ٢٩٠، والطبراني في تفسيره ٧/ ٣٨٨، وموارد الظمآن ص٣٨٨ والمستدرك ٢/ ٧٤ وجمع الزوائد ٥/ ٢٩٤ وقال رجاله ثقات.
(٤) طريق الدعوة جـ١ ص٣٤٣ ط السادسة.