للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[رثاؤه]

حظي حمزة بعد استشهاده بكثير من المراثي لكثير من الشعراء المسلمين، مما يدل على حب الناس له وإعجابهم به وتقديرهم لسجاياه.

قال كعب بن مالك يرثي حمزة وقتلى أحد من المسلمين رضي الله عنهم:

نشجت وهل لك من منشج ... وكنت متى تذكر تلجج (١)

فقلبك من ذكرهم خافق ... من الشوق والحزن المنضج

وقتلاهم في جنان النعيم ... كرام المداخل والمخرج

بما صبروا تحت ظل اللواء ... لواء الرسول بذي الأضوج (٢)

غداة أجابت بأسيافها ... جميعا بنو الأوس والخزرج

وأشياع أحمد إذ شايعوا ... على الحق ذي النور والمنهج


(١) نشجت: بكيت، والنشيج: البكاء مع صوت متردد. وتلجج: هو التمادي في الشيء والإقامة عليه.
(٢) الأضوج: جمع ضوج، وهو جانب الوادي.