السؤال: شخص يقول: " إن الكثير من النساء بعد أدائهن لفريضة الحج يسافرن إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي وقبر الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فهل يلزم المرأة زيارة المسجد النبوي وزيارة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو يلزمها أحدهما أو لا يلزمها الاثنان؟ أفيدونا عن ذلك ".
الجواب: ليست زيارة المسجد النبوي واجبة على النساء ولا على الرجال بل هي سنة للصلاة فيه فقط ويجوز شد الرحال لذلك وليست زيارة قبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - واجبة أيضا بل هي سنة بالنسبة لمن لم يتوقف ذلك منه على سفر كزيارة سائر قبور المسلمين، وذلك للعبرة والاتعاظ وتذكرة الآخرة بزيارتها، وقد زار النبي - صلى الله عليه وسلم - القبور، وحث على زيارتها لذلك لا للتبرك بها، ولا لسؤال من فيها من الموتى قضاء الحاجات وتفريج الكربات، كما يفعل ذلك كثير من المبتدعة رجالا ونساء، أما إذا توقفت زيارة قبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو غيره على سفر فلا يجوز ذلك من أجلها لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: