أن الإيمان - يضم أصولا وفروعا وأنه لا يزول إلا بزوال شيء من الأصول، أما الفروع فإنه لا يزول بزوال شيء منها كمن ارتكب محذورا أو ترك واجبا لا يخرج من الملة، وإنما ينقص. وعليه فالإيمان - عند أهل السنة - يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
وبناء على ذلك فإنهم لا يكفرون أحدا من أهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر، كما تفعله الخوارج. ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الإيمان بالكلية، ولا يخلدونه بالنار كما تفعله المعتزلة.
وإنما يقولون: هو مؤمن ناقص الإيمان، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق، ولا يسلب مطلق الاسم (١)
(١) انظر: الفتاوى ج٣ ص١٥١، ١٥٢، ـ ج١٢ ص ٤٧١ـ ٤٧٥، وعقيدة السلف أصحاب الحديث ص ٦٧ـ ٧١.