للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الثالث: حكمة مشروعية العمل:

لمشروعية العمل عند المسلمين حكم لا يتطاول أحد من الناس لحصرها، نذكر طرفا يسيرا منها:

١ - إقامة دين الله على وجه الأرض: أمر الله تعالى عباده أن يكونوا قوامين له: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ} (١). والقوامة لله هي إقامة دينه، وإقامة الدين تحتاج إلى قوة، والقوة لا تكون إلا بعمل وسعي حثيث ينتجها في شتى ميادين الحياة.

٢ - عزة المسلمين: لا عزة للمسلمين إلا بقوة، ولا قوة إلا بالعمل. فإذا وجد المؤمن القوي، والصانع الماهر، والزارع البارع، والمحترف الحاذق، والتاجر الذكي الفطن، قام أمر المسلمين بجد وصلاح، وقامت صناعتهم المنتجة لكل آلة وكساء وسلاح، وقامت زراعتهم المنتجة لكل طعام وشراب، وسد المحترفون حاجات الناس في دقائق الصنائع، وسوق التجار المنتجات بفطنة وأمانة.


(١) سورة المائدة الآية ٨