وأمَّا المنهج الذي يسلكه هذا البحث، فلن يقتصر على نوع واحد من المناهج المعروفة في البحث العلميِّ. وإنما يستفيد من المنهج الوصفيِّ؛ فيقوم بتوثيق البحث وأحكامه بطريقة تهدف إلى التأكُّد والتثبُّت من الفكرةِ والحُكْم ونسبةِ الأقوال إلى أصحابها من مصادرها الأصليَّة، ويقتضي هذا المنهجُ أن نقوم بعملية التفسير التي تهتمُّ بإضافة بعض المعلومات والشروح للنصوص عند الحاجة إلى ذلك، وهذا المنهج لا يغفل التقويمَ والنقدَ أيضًا. ويستفيد البحثُ كذلك من المنهج الاستنباطيِّ، حيث يعتمد على الحقائق أو القواعد الشرعيَّة العامة للوصول إلى المسائل الفرعيَّة. كما يسلك البحثُ المنهجَ المقارنَ الذي أشرنا إلى فائدته قبل قليل. وفي هذا وذاك نحاول أن نَفِيَ بما ارتضيناه من المنهج والطريقة. والله –