ثامنا: ومن أصول أهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الأولياء، وهي ما قد يجريه الله على أيدي بعضهم، من خوارق العادات إكراما لهم، كما دل على ذلك الكتاب والسنة، وقد أنكر وقوع الكرامات المعتزلة والجهمية، وهو إنكار لأمر واقع معلوم، ولكن يجب أن نعلم أن من الناس في وقتنا من ضل في موضوع الكرامات وغالى فيها، حتى أدخل فيها ما ليس منها من الشعوذة وأعمال السحرة والشياطين والدجالين، والفرق واضح بين الكرامة والشعوذة؛ فالكرامة ما يجري على أيدي عباد الله الصالحين، والشعوذة ما يجري على يد السحرة والكفرة والملاحدة؛ بقصد إضلال الخلق وابتزاز أموالهم، والكرامة سببها الطاعة، والشعوذة سببها الكفر والمعاصي.