[القرآن الكريم هو الكتاب العربي الموجود في المصاحف]
وقد ثبت بما ذكرنا من الأدلة القاطعة اليقينية من الكتاب والسنة والإجماع أن القرآن هو هذا الكتاب العربي الذي هو سور وآيات وحروف وكلمات، الذي نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين بلسان عربي مبين، وأنه قرآن كريم في كتاب مكنون وقرآن مجيد في لوح محفوظ، فمهما جاء من الأخبار يجب تفسيره، بما يوافق ذلك ولا يجوز حمله على خلافه؛ لأن ما خالف الأدلة القاطعة كان باطلا في نفسه، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز بطلان شيء منه، لأنه معصوم من قول الباطل فتعين ما ذكرناه فيه، ومن حمل شيئا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم على محمل يخالف ذلك كان بمنزلة الزنادقة الذين