للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتوى برقم ٦٢٤٥ وتاريخ ٢٧/ ١٠ / ١٤٠٣هـ

السؤال: شخص يقول: لم أجد في أسماء الله وصفاته اسم الموجود، وإنما وجدت اسم الواجد وعلمت في اللغة أن الموجود على وزن مفعول ولا بد أن يكون لكل موجود موجدا كما أن لكل مفعول فاعلا، ومحال أن يوجد لله موجد. ورأيت أن الواجد يشبه اسم الخالق، والموجود يشبه اسم المخلوق، وكما أن لكل موجود موجدا فلكل مخلوق خالقا - فهل لي بعد ذلك أن أصف الله بأنه موجود؟

الجواب: وجود الله معلوم من الدين بالضرورة وهو صفة لله بإجماع المسلمين، بل صفة لله عند جميع العقلاء حتى المشركين لا ينازع في ذلك إلا ملحد دهري ولا يلزم من إثبات الوجود صفة لله أن يكون له موجد لأن الوجود نوعان: الأول: وجود ذاتي وهو ما كان وجوده ثابتا له في نفسه لا مكسوبا له من غيره وهذا هو وجود الله سبحانه وصفاته.

فإن وجوده لم يسبقه عدم ولا يلحقه عدم: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (١)


(١) سورة الحديد الآية ٣