للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[القول بخلق القرآن ضلال وجهل]

فمن قال بخلافه فقد قال بخلق القرآن، ووافق المعتزلة وخالف أهل الحق، ومن زعم أنه ليس بقرآن فقد كذب الله تعالى ورسوله، وخرق الإجماع.

ومن زعم أنه عمل حروفه فهو تيس ليس معه كلام، فإن الكلام إنما هو مع الآدميين، فلو كان قال هو قولي كان أقرب فإن الحروف قول وكلام، ولكنه أراد أن يجعلها عملا حتى يدخل بزعمه في عموم الآية التي احتج بها، فجاء بطامة لم يسمع بمثلها، ولو كان كل من تلا آية أو روى خبرا (١)، أو أنشد شعرا هو العامل لحروفه (٢) لم يبق لله تعالى كتاب، ولا لنبيه عليه السلام قول (ولا


(١) في ب (حديثا).
(٢) في ب (هو الذي قاله).