للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعماله: بعد وفاة الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف رحمه الله عام ١٣٣٩ هـ انتقلت الزعامة الدينية إلى سماحة شيخنا الشيخ محمد رحمه الله إلا أن عمله الرسمي حتى اكتمال توحيد المملكة العربية السعودية لم يتجاوز الاستشارة فيمن يصلح قاضيا أو إماما في جامع لحاضرة أو بادية مع تقديم الفتوى فيما يرغب الملك عبد العزيز رحمه الله في الاستفتاء فيه أو الاستشارة فيه مما له علاقة بالشؤون الدينية فانصرف رحمه الله إلى التعليم والتدريس شاغلا كل أوقاته بذلك ثم توسعت دائرة استشارته رحمه الله من الملك عبد العزيز حتى وكل إليه أمر اختبار القضاة وتكليفهم بالقضاء وتولى أمور تنقلاتهم وشؤون أعمالهم وذلك فيما يتعلق بالقضاء في المنطقتين المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية وقد كان رحمه الله يتبادل مع الملك عبد العزيز رحمه الله الشعور بضرورة العمل على إيجاد معهد علمي يتخرج فيه من يختار للقضاء نظرا لتطور الوسائل التعليمية بعد انتشار المدارس الابتدائية والثانوية ونشأة أول كلية علمية للشريعة في مكة المكرمة. ثم انتهى تبادل الرأي وتداوله بين الملك عبد العزيز وسماحة شيخنا إلى الأمر بافتتاح معهد علمي في الرياض يختار للدراسة فيه مجموعة من طلاب العلم ومنهم طلاب شيخنا في جامعه في دخنة ويختار للتدريس فيه مجموعة من كبار العلماء داخل المملكة وخارجها ووكل أمر رئاسة هذا المعهد إلى سماحته ثم توسعت الدائرة العلمية فافتتحت مجموعة من المعاهد الفرعية لهذا العهد في مجموعة من مدن المملكة ثم افتتحت كلية الشريعة ثم تلتها كلية اللغة العربية وصار