للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الفتوى رقم ٥٥٦٦

السؤال الثاني: لقد أخذت كتاب (المغني) لابن قدامة واندهشت لما رأيت فيه من اختلاف عن مسألة لا بالى لها، لقد حذرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن نجتنب من هذا بقوله: «لقد هلك من كان قبلكم بكثرة مسائلهم (١)» وهو صحيح إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اختلاف أمتي رحمة» لكن ليس باختلاف الذي رأيناه في عصرنا في كتب الفقه.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

ج: ما ذكرته في سؤالك من وقوع خلاف في المسائل الفقهية ليس غريبا، فإن من سنة الله في الناس أنه جعلهم مختلفين في مداركهم وعقولهم، وفي اطلاعهم على الأدلة السمعية


(١) صحيح البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة (٧٢٨٨)، صحيح مسلم الفضائل (١٣٣٧)، سنن الترمذي العلم (٢٦٧٩)، سنن النسائي مناسك الحج (٢٦١٩)، سنن ابن ماجه المقدمة (٢)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٥٠٨).