إن الطواف في مكان معين، وكثرة الطائفين، وحبهم لفعل الخير، وخصوصا في أيام المواسم كالحج، ورمضان، وليلة سبع وعشرين منه، يحدث تجمعات كبيرة، وهذا التجمع لا بد من التزاحم فيه، ولكن الذي يحدث الزحام الضار عدة أمور من أهمها:
١ - جهل كثير من المسلمين بتعاليم الإسلام، فلا يعرفون شفقة ولا رحمة، فتجدهم يطوفون جماعات متراصين يدفعون من أمامهم دون هوادة ولا رحمة ولا شفقة.
وعلاج هذا هو: تعليم المسلمين حب إخوانهم، والإكثار من الدروس في الحرم وغيره من المساجد حول تراحم المسلمين وتعاطفهم، وتحريم إيذاء المسلم بالقول أو الفعل، ثم تنبيه هيئة الحرم الذين يراقبون الطواف، على من يرونه يزاحم، سواء كانوا جماعات أو فرادى، ويخبرونه بأن هذا العمل محرم ولا يجوز.
٢ - الزحام عند الحجر الأسود، هذا طبيعي؛ لالتقاء من يبدأ طوافه ممن هو مستمر فيه، ومن يقبل الحجر الأسود.
وعلاجه بثلاثة أمور:
أولها: أن يعرف الطائف أن استقبال الحجر الأسود، والوقوف أمامه أو مسحه أو تقبيله مستحب وليس واجبا، كما يجب عليه أن يعرف أن إيذاء المسلم حرام، فترك إيذاء المسلم واجب، فكان الإتيان بالواجب متعينا، فإذا عرف أن الوقوف لاستقبال الحجر الأسود فيه