للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - النوم موت أصغر:

ورد في التعريفات: أن النوم حالة طبيعية تتعطل معها القوى وهو آية من آيات الله، وهو وفاة، وأن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، وأن النوم درجات، فمنه السنة ومنه النوم، وقد مدح سبحانه نفسه بنفي السنة والنوم عنه، المتضمن كمال قيومته، كما نفى عن نفسه الموت المتضمن كمال حياته.

فالسنة: هو النعاس، والنعاس هو الوسن، ويقال للنعاس أنه السنة، وهو ليس بنوم بل مقاربته، قال تعالى: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ} (١). وقال سبحانه: {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ} (٢).


(١) سورة الأنفال الآية ١١
(٢) سورة آل عمران الآية ١٥٤