الحمد لله {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}(١). والصلاة والسلام على سيد ولد آدم، الذي جعل الله في موته موعظة للمعتبرين، وسلوى لمن يريد أن يتصبر ويحتسب ليطلب من ربه أجر الصابرين المحتسبين، نبينا محمد الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فما أقسى فراق من ألفته القلوب، وما أشد فقدان من ظلال دوحته وارفة على المساكين والمحتاجين، وما أصعب الكلمات التي تعبر عن ذلك الألم، لأن اللسان يتعثر، والقلم يتلكأ ويعجز عن تصور الفاجعة التي حلت، ولكن العزاء يتم بالامتثال لأمر الله جل وعلا، والتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم وما فعله الصحابة الكرام، عند مصابهم بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أعظم مصيبة على المسلمين.
والمصيبة بفراق سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز،