لقد أعطى الجلدكي وصفا مفصلا لطريقة الوقاية والاحتياطات اللازمة من خطر استنشاق الغازات الناتجة عن التفاعلات الكيمياوية. فهو بذلك أول من فكر في ابتكار واستخدام الكمامات في معامل الكيمياء. كما درس دراسة وافية القلويات والحمضيات، وتمكن بكل جدارة من تقديم بعض التحسينات على طريقة صناعة الصابون المعروفة آنذاك وذلك بإضافة بعض المواد الكيمياوية التي تقلل من مفعول المواد الكاوية التي تحرق الغسيل. كما طور طريقة التقطير، وهو أول من قال إن المادة تعطي لونا خاصا بها عند إحراقها. فهو العالم المسلم العظيم المتقصي للحقائق العلمية. ويقول عبد الرزاق نوفل في كتابه (المسلمون والعلم الحديث): " إن الجلدكي أول عالم نبه الأذهان إلى خطر استنشاق الإنسان للغازات والأبخرة الناتجة من التفاعلات الكيميائية، وضرورة اتخاذ الاحتياطات الكافية، وهو إن كان أوصى بوضع قطعة من القطن والقماش في أنفه فلعل ذلك هو ما أوحى بالعلماء حاليا أن يستعملوا الكمامات في معامل الكيمياء. . وقد درس القلويات والحمضيات وتمكن من أن يضيف مواد كيمياوية إلى الصودا الكاوية المستعملة في صناعة