للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجملة الخامسة:

{مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} (١).

من اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ ذا ملغاة، الذي اسم موصول خبر المبتدأ وقد تكون ذا خبر المبتدأ، والذي نعت ذا أو بدل.

والاستفهام هنا يراد به النفي لوجود الإثبات في آخر الجملة، حيث قال: إلا بإذنه.

قال الشوكاني: في هذا الاستفهام من الإنكار على من يزعم أن أحدا من عباده يقدر أن ينفع أحدا منهم بشفاعة أو غيرها والتقريع والتوبيخ له ما لا مزيد عليه (٢). ا. هـ

يشفع الشفاعة في اللغة: مصدر من الشفع وهو ضد الوتر وشفع فيه أعانه، والشفاعة تطلق على الدعاء (٣).


(١) سورة البقرة الآية ٢٥٥
(٢) فتح القدير الشوكاني ١/ ٢٧٢.
(٣) لسان العرب ٨/ ١٨٣ – ١٨٤.