قيل: له صحبة، وقد أسلم بلا ريب في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وصلى خلف أبي بكر الصديق.
وهو القائل: أتانا كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل موته بشهرين: أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب.
حدث عنه بذلك الحكم.
وقد حدث عن: عمر، وعلي، وابن مسعود.
روى عنه: هلال الوزان ومسلم الجهني، والحكم، وجماعة.
روى موسى الجهني، عن بنت عبد الله بن عكيم، قالت: كان أبي يحب عثمان، وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى يحب عليا - رضي الله عنهما - قالت: وكانا متواخيين، فما سمعتهما يذكرانهما بشيء قط، إلا أني سمعت أبي يقول: لو أن صاحبك صبر، أتاه الناس.
قيل: إن عبد الله بن عكيم توفي سنة ثمان وثمانين شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن ابن عكيم قال: كتب إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا غلام شاب بأرض جهينة: أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب.
قال هلال الوزان: سمعت عبد الله بن عكيم يقول: بايعت عمر بيدي هذه.
ابن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الله القرشي، عن ابن أبي ليلى، وعبد الله بن عكيم، عن علي: أنه كان إذا قال المؤذن: أشهد أن محمدا رسول الله، قال: وإن الذين كذبوا محمدا لجاحدون.
وعن الحكم؛ أن عبد الرحمن بن أبي ليلى قدم عبد الله بن عكيم في الصلاة على أمه وكان إمامهم.
وذكر هلال بن أبي حميد، عن ابن عكيم قال: لا أعين على دم خليفة أبدا بعد عثمان، فقيل له: يا أبا معبد! أو أعنت عليه؟ قال: كنت أعد ذكر مساويه عونا على دمه.