للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الرابع: الدروس والعبر من هذه القصة:

١ - أنه يجب على الإنسان إذا سئل عن شيء لا يعلمه أن يقول: الله أعلم ولا يقدم على ما ليس له به علم، فالله سبحانه عتب على موسى حيث لم يرد العلم إليه سبحانه وتعالى.

٢ - فضل الرحلة في طلب العلم، حيث تحمل موسى مشقة السفر للقيا الخضر مع أنه قد أنزلت عليه التوراة (١)

٣ - بذل الجهد وتحمل المشقة إذا شرفت الغاية، لقول موسى: {لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا}.

٤ - العزم الجازم والتصميم على بلوغ الغاية، مهما عظمت المشقة وزادت الكلفة وطالت المدة لقوله: {أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا} فقد


(١) قال تعالى: " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين " وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((من سلك طريقا يطلب فيه علما سهل الله به طريقا إلى الجنة)) ذكره البخاري في كتاب العلم تعليقا باب العلم قبل القول والعمل ١/ ٢٥، وأخرجه أبو داود في كتاب العلم باب الحث على طلب العلم ٤/ ٥٧.