٥ - كذلك يستفاد من هذه الآية: جواز الإخبار بالعزم على السفر، لأخذ العدة لذلك، وإتيان الأمر على بصيرة، والترغيب في هذه العبادة الجليلة.
٦ - البداءة في العلم بالأهم قبل المهم، فموسى ترك التعليم لبني إسرائيل ليتزود هو من العلم أولا.
٧ - في هذه القصة خير أسوة وأعظم قدوة لطلبة العلم في هذا العصر، لما ظهر فيها من عزم موسى عليه السلام على الرحلة وتحمل المشقة، مع ما اتصف به من العلم، وفي المقابل نرى تقاعس وزهد كثير من طلبة العلم في بذل أي مجهود رغم توفر الأسباب، من بذل للعلم، ووفرة في الوقت، وسهولة الطريق إلى تحصيله.
٨ - جواز الاعتماد على الخادم في الخدمة؛ ليتفرغ العالم لما هو أهم من الأمور الأخرى؛ وأن يكون الخادم ذكيا فطنا ليقوم بمهامه على أكمل وجه.
٩ - جواز إطلاق الفتى على التابع، واستخدام الحر.
(١) أخرج الطبري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن الحقب ثمانون سنة، وأخرج عن مجاهد أن الحقب سبعون سنة، جامع البيان للطبري ٩/ ١٥/٢٧٢.