للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما.

من سليمان بن عبد الرحمن العمري إلى علماء المدينة الكرام المدرسين في مسجد أفضل الرسل الكرام محمد، صلى الله عليه وسلم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أما بعد، فأهنئكم ونفسي بما من الله علينا وخصنا به من نشر هذه الدعوة الإسلامية والطريقة المحمدية، وهي الدعوة إلى توحيد رب العالمين، التي هي دعوة جميع الأنبياء والمرسلين، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} (١)، وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (٢).

وقال تعالى: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ} (٣).


(١) سورة النحل الآية ٣٦
(٢) سورة الأنبياء الآية ٢٥
(٣) سورة النحل الآية ٢