أولا عن الورقة الخاصة بخط عرض البلد المطلوب تعيين مواقيت الصلاة فيه، وخطوط العرض هذه مأخوذة إلى أقرب درجة، ولنفرض مثلا أننا نريد معرفة مواقيت الصلاة في مدينة الرياض في اليوم الأول من جمادى الثاني عام ١٣٩٥ الموافق العاشر من يونيه (حزيران) عام ١٩٧٥، علما بأن خط عرض الرياض يساوي ٢٤.٦ درجة شمالا.
لذلك نبحث في الورقة الخاصة بخط عرض ٢٥ درجة عن يوم العاشر من يونيه، ونرسم خطا رأسيا يقطع جميع المنحنيات الخاصة بمواقيت الصلاة. وعند تقاطع هذا الخط الرأسي مع كل منحنيات العشاء والمغرب والعصر نرسم خطوطا أفقية تمتد إلى المحور الرأسي الأيسر الخاص بقراءة الزمن بعد الظهر، وبذلك ق س ق س ق س نحصل على الوقت المحلي لهذه المواقيت وهي على التوالي: ٢٢ ٨، ٥٠ ٦، ٢٢ ٣ بعد الظهر، كما هو مبين بالشكل رقم (١٩) الذي يعتبر نموذجا لهذا النوع من المنحنيات، ثم نرسم من نقطتي تقاطع الخط الرأسي السابق تعيينه مع كل من منحنى الشروق والفجر خطين أفقيين إلى ناحية اليمين حتى يتقابلا مع المحور الرأسي الأيمن الخاص بتعيين الزمن قبل الظهر فنحصل على الوقت المحلي لكل من وقتي الشروق والفجر وهما في المثال السابق ١٢ ق ٥ س للشروق ٤٠ ق ٣ س للفجر.
ومما يجدر ذكره هنا أن جميع المواقيت الخمسة، على مدى أيام السنة الشمسية، كلها لخط عرض ٢٥ درجة شمالا، موجودة على هذه الورقة.
أما فيما يتعلق بوقت الظهر، فإن المنحنى الخاص به رسم في ورقة خاصة، وذلك؛ لأن هذا المنحنى لا يتغير مع اختلاف درجات خطوط العرض.
وبعد الحصول على الأوقات المحلية من هذه المنحنيات يمكن تحويلها إلى أوقات مدنية (إقليمية) بإضافة فرق خط الطول (فط) إليها. وفي المثال المذكور نجد أن خط طول مدينة الرياض ٤٦.٧ درجة شرقا، وأن أساس الوقت الإقليمي (المدني) للمملكة السعودية هو خط طول ٤٥ درجة شرقا.
وعلى ذلك يكون الفرق الزمني المطلوب إضافته للحصول على الوقت الإقليمي من الوقت المحلي هو:
(٤٥ - ٤٦.٧) × ٤ = - ٦.٨ دقيقة.
وهذا المقدار يضاف جبريا مع إشارته، لجميع المواقيت السابقة.
أي أنه بعد الإضافة تكون مواقيت الصلاة في يوم العاشر من يونيه في مدينة الرياض هي كالآتي: