لا يخلو إنسان من صديق وعدو ومادح وقادح، ويقاس بالغالبية من الطرفين إذا خلا من حسد أو بغض أو عداوة. والخطيب البغدادي - رحمه الله تعالى - أثنى عليه عامة العلماء ما خلا بعض الحنابلة وبعض الحنفية. أما الذين أثنو عليه فهم كثيرون ومن مختلف المذاهب. وفيهم الحفاظ والمحدثون والعلماء والفقهاء الكبار. ويمكن القول بأن عامة العلماء قد اتفقت كلمتهم على مدحه والثناء عليه عدا خصومه.
قال ابن ماكولا عنه: (كان آخر الأعيان ممن شاهدناه معرفة وإتقانا وحفظا وضبطا لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتفننا في علله وأسانيده، وخبرة برواته وناقليه وعلما بصحيحه وغريبه، وفرده