للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنكره، وسقيمه ومطروحه - ولم يكن للبغداديين بعد أبي الحسن الدارقطني من يجري مجراه، ولا قام بهذا الشأن سواه. . . .) (١).

وقال ابن نقطة الحنبلي: كل من أنصف علم أن المحدثين بعد الخطيب عيال على كتبه (٢).

وقال السمعاني: إمام عصره بلا مدافعة، وحافظ وقته بلا منازعة. صنف قريبا من مائة مصنف صارت عمدة لأصحاب الحديث (٣). وقال عنه أيضا: إنه في درجة القدماء من الحفاظ والأئمة الكبار كيحيى بن معين وعلي بن المديني وأحمد بن أبي خيثمة وطبقتهم. وقال أيضا: انتهى إليه معرفة علم الحديث وحفظه، وختم به الحفاظ (٤).

وقال ابن عساكر: الفقيه الحافظ أحد الأئمة المشهورين والمصنفين المكثرين والحفاظ المبرزين، ومن ختم به ديوان المحدثين (٥).

وقال ابن خلكان: كان من الحفاظ المتقنين والعلماء المتبحرين. . . وفضله أشهر من أن يوصف (٦).

وقال السبكي: ما طاف سور بغداد على نظيره، يروي عن أفصح من نطق بالضاد ولا أحاطت جوانبها بمثله، وإن طفح ماء دجلتها عن كل صاد (٧).

وقال الذهلي: إمام مصنف حافظ لم تدرك مثله (٨) - قاله للسلفي.

وقال ابن الأثير: كان إمام الدنيا في زمانه (٩).

وقال الذهبي: ختم به إتقان هذا الشأن (١٠) ويقول في دول الإسلام: وفيها مات حافظ الدنيا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب صاحب التصانيف (١١).


(١) مقدمة تهذيب مستمر الأوهام. خ والتذكرة: ١١٣٧.
(٢) نخبة الفكر: ١.
(٣) الأنساب ق ٢٠٣.
(٤) معجم الأدباء ٤: ٣٠، والشذرات ٣: ٣١٢، والتذكرة للذهبي ٣: ١١٣٨.
(٥) تاريخ دمشق ٢: ٨.
(٦) الوفيات ١: ٧٦.
(٧) الطبقات للسبكي ٤: ٣٤.
(٨) تاريخ القاضي ابن أبي شهبة.
(٩) الكامل ٨: ١١٠.
(١٠) انظر التذكرة: ١١٣٩.
(١١) دول الإسلام ١: ١٩٩.