خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بني النضير يستعينهم في دية قتيلين من بني عامر، فتآمروا على إسقاط صخرة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فوق البيت الذي يجلس إلى جانب جداره فجاءه الخبر من السماء بما دبروه، فقام وقفل راجعا إلى المدينة، وأمر الناس بالتهيؤ للحرب وخرج إليهم فتحصنوا بالحصون، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقطع نخيلهم وإحراقها، فلما رأوا ما حاق بأموالهم سألوا رسول الله أن يجليهم ويكف عن دمائهم، ولهم ما حملت الإبل من أموالهم إلا السلاح، فخرجوا إلى خيبر، وسار بعضهم إلى الشام، وخلوا الأموال لرسول الله ونزل في بني النضير سورة الحشر.
وتناول كعب بن مالك في قصيدة طويلة إجلاء بني النضير ومقتل كعب بن الأشرف، وقد كانت أم كعب بن الأشرف من بني النضير، ولما سمع بنصر المسلمين في بدر هاله ذلك وخرج إلى مكة وأخذ يبكي