المطلب الثاني: منع المبطلين من نشر مذاهبهم الضالة وعقائدهم المنحرفة والتحذير منها والرد على أصحابها:
لا ريب أن من عوامل سلامة المجتمع المسلم من الانحراف الفكري، سلامته من دعاة الضلال والانحراف، ذلك أن وجودهم وكثرتهم وإتاحة الفرصة لهم لنشر ضلالاتهم وانحرافاتهم مؤذن بالخطر، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم منهم ووصفهم بأنهم دعاة على أبواب جهنم. فمنعهم من نشر مذاهبهم المنحرفة وآرائهم المشككة، وشبهاتهم المضللة من أعظم العون على الثبات على الحق.
وإن كان هذا يكاد يكون شبه معدوم في هذا الوقت الذي تكالبت مضلات الفتن على المجتمعات المسلمة من داخلها وخارجها عبر القنوات الفضائية المتعددة والمتنوعة. وهو ما تعتذر به الجهات المسئولة في البلدان المحافظة وتنفي به إمكان المنع أو السيطرة. غير أننا نلاحظ أنه حينما يكون الأمر متعلقا بمؤثر سياسي فإن أمر المنع والحجب يتيسر بكل سهولة؟!