للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فصل]

فإن قالوا: هذا كلام جبريل.

قلنا: هذا فاسد لوجوه:

أحدها: أن المسلمين أجمعين إذا تلوا آية قالوا: قال الله تعالى، فإن [كان] (١) هذا قول جبريل، فليقولوا: قال جبريل. وليفصح بذلك هذا القائل ولا ينافق فيعتقد أنه من جبريل، ويظهر موافقة المسلمين في أنه قول رب العالمين.

الثاني: أن هذا بالإجماع كتاب الله. وعلى قوله: هذا كتاب جبريل.

الثالث: أن الحجة عند العلماء إنما هي قول الله- تعالى- وقول رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- وإجماع أمته. وهذا عند هؤلاء ما هو وارد منها فلم يحتج به. وأين تكون الحجة الثالثة؟!.


(١) ساقطة من الأصل.