للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنواع العقوبات المفروضة في الإسلام تُطَمْئِنُ المجتمع، وتزيل الحقد من النفوس وتردع من تسول له نفسه الإقدام على أمر فيه جناية، وإقلاق للمجتمع حيث يقول سبحانه: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.

فالقصاص من أسباب الاطمئنان في المجتمع، والقضاء على الجريمة بالردع، حيث يُقْضَى على الفئات الفاسدة، ويخيفهم الجزاء الرادع، حتى لا يتوسع النطاق في أماكن أخرى من المجتمع، حسبما يُرى في المجتمعات الغربية التي رأفت بالمجرم؛ لأنه في نظرهم يحتاج للرعاية والعطف، فهو لم يرتكب الإجرام على تقدير المهتمين بأمره، إلا من مؤثّرات تحيط به: صحيّة أو اجتماعية أو أسرية أو غيرها .. فماذا كانت النتيجة؟؟ هل أمن الناس والمجتمع من جريمته؟!.

فبالنسبة للأفراد: انتهاك أعراض، وقتل أنفس بريئة، وتشويه بعمل إجراميّ متعمد.

وبالنسبة للأموال: نهب واعتداء وتسلّط وحيَلٌ.

أما بالنسبة للمجرم نفسه: فسجن محدود، وغرامة مالية قليلة، ثم يخرج للمجتمع من جديد، وبفنّ جديد في عالم الجريمة، وهكذا تستمر الحلقة .. ولم يتحقق الأمن بل يزداد الخوف من هذا المجرم،