للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثالثا: اتضح بما تقدم أن لفظ صدوق من ألفاظ التعديل، فالموصوف بها عدل في نفسه.

لكن اختلف قول أهل العلم في الاحتجاج بحديثه، فبعضهم يرى أن حديثه حجة، وبعضهم يرى أن حديثه يكتب وينظر فيه لمعرفة هل حفظ هذا الحديث بخصوصه فيحتج به، أو لم يحفظه فلا يحتج به؟

فمثلا الإمام الحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتابه [الجرح والتعديل] قال: (وجدت الألفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى:

١ - فإذا قيل للواحد: إنه ثقة، أو متقن ثبت، فهو ممن يحتج بحديثه.

٢ - وإذا قيل له: صدوق، أو محله الصدق، أو لا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه) اهـ (١).


(١) الجرح والتعديل ٢/ ٣٧.